المساندة العملية للمحاصرين في غزة فريضة شرعية وضرورة واقعية
كاتب الموضوع
رسالة
shaheen_4islam bohaaaaa
المساهمات : 133 تاريخ التسجيل : 05/01/2008 العمر : 39
موضوع: المساندة العملية للمحاصرين في غزة فريضة شرعية وضرورة واقعية الجمعة يناير 25, 2008 9:50 am
[size=24]المساندة العملية للمحاصرين في غزة فريضة شرعية وضرورة واقعية أ.د.صلاح الدين سلطان أستاذ الشريعة الإسلامية – كلية دار العلوم – جامعة القاهرة عضو الاتحاد
العالمي لعلماء المسلمين عضو المجلس الفقهي لأمريكا الشماليةوالمجلس
الأوروبي للافتاء والبحوث الرئيس السابق للجامعة الإٍسلامية الأمريكية الحمد لله منزل الكتاب، ومجري السحاب، وهازم الأحزاب، والصلاة والسلام على سيد الأنبياء، سيدنا محمد وعلى آله، وصحبه من الأبرار والشهداء، ومن تبعهم بإحسان إلى يوم اللقاء، وبعد فإن من الفريضة الشرعية والضرورة الواقعية أن نقف وقفة عملية مع هذه الأزمة والبلية التي يعيشها إخواننا في العقيدة الإسلامية، في فلسطين أرض القدس والإسراء والرحمات الربانية.
وهناك واجبات أربعة لايسع مسلم أو مسلمة أن يترك واحدة منها إذا كانت لدينا بقية من دين، واعتزاز بالأقصى وفلسطين وإحساس بإخواننا في غزة. وأملنا أن هذه الأمة ولود كما قال الشاعر:
إذا مات منا سيد قام سيد قؤول لما قال الكرام فعول
الواجب الأول: المساندة المالية:
يجب على المسلمين جميعا أفرادا وجماعات، ومنظمات وحكومات، أن يكسروا الحصار عن أهل غزة خاصة وفلسطين عامة، وذلك وفقا للأدلة التالية:
1. ورد الأمر بالإنفاق والحث عليه وذم الشح والبخل في القرآن الكريم في (133) موضعا، وأكبر مجالين للإنفاق في القرآن الكريم هو كفاية المحتاجين، وكفالة المجاهدين وأهل فلسطين وغزة ينطبق عليهم الأمران معا.
2. روى البخاري بسنده عن عبدالله بن عمر أن النبي صلى الله عليه وسلم قال : "من لا يرحم لا يُرحم" ولقد قال ابن حزم تعليقا على الحديث : ومن كان على فضلة ورأى أخاه جائعا عريانا فلم يغثه فما رحمه بلا شك ( المحلى 6 /157 ).
3. أورد الهندي في كنز العمال ( 15823 )، وابن حزم في المحلي ( 6/158 ) عن علي بن أبي طالب رضي الله عنه قوله: "إن الله عز وجل فرض للفقراء في مال الأغنياء قدر ما يسعهم فإن منعوهم حتى يجوعوا أو يجهدوا حاسبهم الله حسابا شديدا وعذبهم عذابا نكرا".
4. ذكر الماوردي في الأحكام السلطانية ( 183 ) أن عمر بن الخطاب أغرم قوما دية رجل مات عطشاً لأنه طلب منهم فضل الماء فلم يعطوه حتى هلك. واستغاثة إخواننا في غزة تفتق الآذان ولو كانت صماء!
5. يقول الجويني في كتابه الغيّاثي ( ف:339 ) : إذا هلك فقير واحد والأغنياء يعلمون به أثموا جميعا، ويقول في موضع آخر: إذا هلك فقير واحد بين ظهراني أغنياء علموا بحاجته أثموا جميعا من عند آخرهم، وكان الله طليبهم وحسيبهم يوم القيامة. 6. توجب القواعد الشرعية على كل مسلم إغاثة إخواننا في غزة، ومن هذه القواعد "الضرر يُزال"، و"يُتحمل الضرر الخاص لأجل الضرر العام"، و"الضرر الأشد يزال بالأخف"، و"ما لا يتم الواجب إلا به فهو واجب"، وهذه القواعد الشرعية - التي ذكرها السيوطي وابن نجيم في الأشباه و النظائر ، والشاطبي في الموافقات، وابن رجب في القواعد الفقهية - توجب سرعة الإغاثة لإخواننا في غزة؛ لأن هناك ضررا محققا من جانبين: الأول: مضاعفة الضحايا من الرجال والنساء والمرضى وكبار السن بالآلاف، ورقابهم في أعناقنا جميعا، والثاني: إخفاق المشروع الإسلامي الذي اختاره الشعب الفلسطيني؛ مما يشيع روح اليأس في الأمة، إضافة إلى وجوب تتويج جهاد إخواننا في فلسطين بوقفة مالية ومعنوية قوية نعذر بها أمام ربنا سبحانه وتعالى.
7. يتفق علماء الأمة في جميع المذاهب الفقهية قاطبة قديما وحديثا على وجوب بذل الفضل لكل مضطر ومحتاج، وقد حكى القرطبي في تفسيره ( 1/225) اتفاق علماء الأمة على ذلك ، ويستطيع أي مسلم مراجعة ذلك في المذهب الحنفي لدى السرخسي في المبسوط (24-29)، أو لدى الكاساني في بدائع الصنائع ( 6/188)، وفي المذهب المالكي في الموطأ لمالك ص ( 171)، ولدى الباجي في المنتقى (6/39)، وفي القواعد لابن مكي ( 2/34)، ولدى الشاطبي في الموافقات ( 1/97) ، وفي المذهب الشافعي لدى الجويني في الغياثي فصل: إغاثة المشرفين على الضياع، فقرات (337-342)، والماوردي في الأحكام السلطانية ص ( 183) ، والنووي في المجموع ص (9/32) والشيرازي في مغني المحتاج ( 4/308)، وفي المذهب الحنبلي في الأحكام السلطانية للفراء ( 220) ، والمغني لابن قدامة ( 8/602) (11/343)، ولدى مذهب الزيدية في شرح الأزهار لابن المرتضى ( 2/554)، والعجيب أن هناك عبارات صريحة لكثير من هؤلاء الفقهاء أن من حق الجوعى والمرضى وذوي الحاجات أن يقاتلوا من حرمهم من حقهم.
الواجب الثاني: المساندة السياسية:
1. يجب على جميع المسلمين في أوطانهم أن يأسسوا جبهة إسلامية توقف هذا الإمداد للعدو المحتل بالبترول والغاز والماء من بلادنا الإسلامية، واستيراد السلع الإسرائيلية مما يمكًن أعداء الله من هذا البطش بإخواننا في فلسطين عامة، وغزة خاصة. وهذا من أعظم المنكرات التي يجب إيقافها وإنكارها، لما رواه أبو داود والنسائي بسندهما عن أبي سعيد الخدري رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: "من رأى منكرا فاستطاع أن يغيره بيده فليغيره بيده، فإن لم يستطع فبلسانه، فإن لم يستطع فبقلبه، وذلك أضعف الإيمان".
2. إذا كان خمسة من مشركي قريش قد سعوا فى نقض صحيفة مقاطعة النبي صلى الله عليه وسلم وأصحابه كما ذكر ابن القيم في زاد المعاد ( 2/46)، وابن هشام في السيرة ( 1/35)، فإننا نتساءل بحرقة ألا يوجد في الأمة المسلمة مثل هؤلاء الخمسة (هشام بن عمرو، والمطعم بن عدي ، وأبو البختري بن هشام ، وزمعة بن الأسود ، وزهير بن أمية البختري)؟! ألا يوجد مثلهم من ذوي المروءات من كبار الأغنياء والوجهاء السياسيين ممن يسعى لتقطيع وتمزيق هذا الحصار على الشعب الفلسطيني؟! وعليه يجب كسر الحواجز التي وضعت على المعابر ومنافذ الحياة لإخواننا في غزة؛ وإلا صار مانعوهم والساكتون عليهم شركاء في الوزر في قتل معصومي الدم شرعا وقانونا.
3. إذا كانت مروءة العرب قد دفعت مشركي بني هاشم وبني المطلب أن يقفوا في خندق واحد مع النبي صلى الله عليه وسلم وأصحابه أثناء الحصار، ودخلوا معهم في هذه المقاطعة كما أورد البخاري – راجع فتح الباري ( 3/529 ). حتى كان يسمع أصوات غير المسلمين من النساء والأطفال و الصبيان يتضاغون من الجوع . ألا يجتمع الصف الفلسطيني المسلم والمسيحي في منظمة فتح وغيرها من المنظمات والجماعات ليكونوا جميعا صفا واحدا أمام تركيع شعب بأسره؟! ويظهر الشارع الفلسطيني بأسره صفا واحداً تحت شعار واحد (( الجوع ولا الركوع )) ، ونحب أن ننوه هنا إلى ضرورة استحضار هذه المروءة من إخواننا التجار الذين فرَ إليهم إخوانهم تحت سياط الجوع والمرض ألا يستغلوا حاجتهم، بل الأًولى أن يسارعوا إلى نجدتهم، والحد الأدنى ألا يستغلوا حاجتهم وإلا أثموا وكان كسبهم حراما أو به شبهة. كما نتساءل ألا تقف جماهير الأمة الإسلامية من روائهم - أي في غزة- في وجه كل نظام يتعامل مع الصهاينة بغير الحكم الشرعي الذي أقره علماء الأمة منذ سنة 48م بوجوب حربهم وقتالهم مستندين إلى الإجماع الذي أورده علماء الأمة في جميع مذاهبهم السنية والشيعية والإباضية، مستندين إلى قوله تعالى: "وَقَاتِلُوا فِي سَبِيلِ اللَّهِ الَّذِينَ يُقَاتِلُونَكُمْ وَلا تَعْتَدُوا" (البقرة: من الآية 190) ، وقوله تعالى: "قَاتِلُوهُمْ يُعَذِّبْهُمُ اللَّهُ بِأَيْدِيكُمْ وَيُخْزِهِمْ وَيَنْصُرْكُمْ عَلَيْهِمْ وَيَشْفِ صُدُورَ قَوْمٍ مُؤْمِنِينَ * وَيُذْهِبْ غَيْظَ قُلُوبِهِمْ " (التوبة: 14 ومن الآية 15)، أم هل قد نسخت هذه النصوص لدى بعض علمائنا وقادتنا ؟!
4. الأصل في ذلك استنفاد كل الوسائل المشروعة في كل بلد من احتجاجات، ومسيرات، واعتصامات، ومشاورات، وبيانات، ونشرات، ولقاءات مع المسؤولين في كل بلد لإقناعهم - سلميا- بضرورة تعديل مواقفهم وفقا لأحكام الشرع وضرورات العصر.
5. التواصل مع الهيئات الدولية، والمحافل العالمية، التي ترعى حقوق الإنسان، بل التوجه إلى المحاكم الدولية لمقاضاة مجرمي الحرب في الكيان الصهيوني، كما حدث في ملاحقة زعماء صربيا.
ومن المساندة أيضا إرسال رسائل إلكترونية إلى البيت الأبيض المساند بلا حدود، والمراعي بلا خجل لكل مظالم الصهاينة ضد المسلمين عامة وإخواننا في غزة خاصة.
الواجب الثالث: المساندة الإعلامية:
إننا ندعو ذوي الأقلام الحرة، والنفوس الأبية، والحمية الإسلامية، والغيرة العربية أن يعبَروا عن الرفض لهذا القهر والظلم الأمريكي الصهيوني لأمتنا عامة وإخواننا في فلسطين والعراق وأفغانستان والسودان وغزة خاصة، نريد أن يكتب أصحاب الأقلام في الصحف، والشعراء والأدباء والقصاصون والرواة في دواوينهم، والفنانون والرسامون والمنشدون في عروضهم، وأن تنطلق حملة إعلامية تواجه هذا الكذب المفضوح الذي دائما مايؤكد أن الإنسان قد عض الكلب، ويتجاوز الحقيقة أن الكلب دائما هو الذي يعض الإنسان.
أحسب أن هذه الثغرة صارت من ضرورات الواقع مواجهة لهذا القصف الإعلامي الصهيوني الذي يزيف الحقائق ويثير الفتن ويدعو إلى الرذيلة حتى لايبقى رجال ونساء، شباب وفتيات، لايبقى فيهم حمية على دين أو عرض أو شيخ أو امرأة.
ولاننسى في هذا أن شاعرا واحدا وهو أبو إسحاق الإلبيري (375-460هـ) قد حرك بقصيدته الشهيرة جموع أهل الأندلس ضد فساد اليهود في أرض الأندلس بعد أن مكنًهم الخلفاء من أرفع المناصب في الدولة الإسلامية؛ لكنهم - كعادتهم- خانوا من أحسن إليهم وعاثوا في الأرض فسادا فكانت هذه الكلمات الحرة من أبي إسحاق الإلبيري سببا في إشعال ثورة أبادت طغاة اليهود.
الواجب الرابع: المساندة المعنوية:
أحسب أن الحد الأدنى الذي ليس وراءه حبة خردل من الإيمان، أن نضاعف الصيام، وأن نكثر من القيام، وأن نجأر بالدعاء إلى الملك العلام أن يكشف البلاء، عن الأطفال والرجال والنساء، أهل غزة رمز العزة والإباء.
ولعل دعاء المخلصين في أطراف الأرض لإخوانهم في فلسطين أن يكون أمضى من حجارتهم وبنادقهم وصواريخهم في أعدائهم من الصهاينة المعتدين.
ونؤكد على أهمية أن تتحول هذه المساندة المعنوية إلى سلوك فرد وأسرة ومجتمع فنكثر من القيام في المساجد والبيوتات، ونقنت في جميع الصلوات حتى يأذن رب الأرض والسماوات بالفرج القريب رغم أنف الصهاينة وأعوانهم من المتخاذلين والمتخاذلات.
أخيرا أوجه نداء إلى إخواننا في فلسطن أن أجمعوا كيدكم وأتوا صفا وقد أفلح اليوم من استعلى على الهوى والعمالة والذل ليكتب عند الله من الأبرار الصادقين، وندعو أهل غزة خاصة أن يصمدوا صمود الأبطال، وأن يتجلدوا تجلد الرجال وأن يواصلوا مع عدوهم القتال والنزال حتى يرى الله منهم صدقا يصير مضرب الأمثال.
أو كما قال الشاعر:
لاتسقني ماء الحياة بذلة بل فاسقني بالعز كأس الحنظل
إننا نرجوكم بالله أن تواصلوا الصمود، وأن تروا الله منكم خيرا، وأنيروا الليل بأنوار القرآن لتعيشوا رغم انقطاع الكهرباء في أنوار الرحمن، ويبقى الصهاينة ومن ساندهم في " ظُلُمَاتٌ بَعْضُهَا فَوْقَ بَعْضٍ إِذَا أَخْرَجَ يَدَهُ لَمْ يَكَدْ يَرَاهَا وَمَنْ لَمْ يَجْعَلِ اللَّهُ لَهُ نُورًا فَمَا لَهُ مِنْ نُورٍ" (النور: من الآية40).
"وَسَيَعْلَمُ الَّذِينَ ظَلَمُوا أَيَّ مُنْقَلَبٍ يَنْقَلِبُونَ" (الشعراء: من الآية 277)، "وَلِلَّهِ الْعِزَّةُ وَلِرَسُولِهِ وَلِلْمُؤْمِنِينَ وَلَكِنَّ الْمُنَافِقِينَ لا يَعْلَمُونَ" (المنافقون: من الآية.
المساهمات : 133 تاريخ التسجيل : 05/01/2008 العمر : 39
موضوع: حصار غزة في أرقام الجمعة يناير 25, 2008 10:03 am
تقرير- أسامة نور الدين
مأساة حقيقية يعيشها قطاع غزة، بشيوخه ورجاله وشبابه وأطفاله ونسائه، فضلاً عن مرضاه الذين يرقدون الآن على الأسِرَّة في انتظار موت محقق، بعد أن تعمّدت الحكومةُ الصهيونيةُ قطعَ الكهرباء عن القطاع، في محاولة منها لتركيع الشعب الفلسطيني، ومنع مقاومته الباسلة من الاستمرار في عملياتها الموجِعَة ضدهم، خاصةً بعد أن فشل حصارها الغاشم الممتد لأكثر من سبعة أشهر في كسْرِ شوكة حركات المقاومة الفلسطينية، وفيما يلي نعرض لما خلَّفه هذا الحصار:
محمد أبو طه من أوائل ضحايا الحصار الظالم على غزة * أدى الحصار إلى وفاة ما يقرب من 80 مريضًا فلسطينيًّا؛ بسبب نقص الدواء ووسائل العلاج الأخرى التي يحتاجها المرضى، فضلاً عن منع الكيان الصهيوني خروج المرضى الفلسطينيين للعلاج في الضفة الغربية والدول العربية المجاورة.
* تسبَّبت العمليات الصهيونية المستمرة في استشهاد ما يقرب من 40 شهيدًا فلسطينيًّا؛ بسبب تعرضهم المستمر لغارات الجيش الصهيوني، تلك الغارات التي تُشَنُّ باستمرار ضد الشعب الفلسطيني، هذا بخلاف آلاف الجرحى الذين يرقدون الآن في غزة، في انتظار تحرُّك عربي ودولي يدفع إسرائيل إلى أن تمدّ القطاع بالكهرباء التي يحتاجها؛ منعًا لحدوث كارثة إنسانية تتعارض كليةً مع المواثيق والمعاهدات الدولية.
* حسب وكالة (رويترز) للأنباء فإن هناك 900 مريض في غزة يسعون للحصول على إذن سفر، منهم 350 مرضهم خطير!!.
* حسب تصريحات وزارة الصحة الفلسطينية، فإن 1700 مريض قلب وفشل كلوي وطفل حديث الولادة مهدّدون بالموت؛ نتيجة توقف غرف العمليات وأجهزة التنفس الاصطناعي وغرف الرعاية المركّزة.
* أعلنت حكومة تيسير الأعمال نفاذ كميات الدواء والطعام والماء؛ نتيجة توقف محطات الكهرباء؛ مما يجعل القطاع على مشارف كارثة إنسانية وبيئية.
* أدى الحصار إلى إغلاق أكثر من 3500 مؤسسة صناعية وتجارية وحرفية؛ مما أدى إلى فقدان أكثر من 65 ألف فلسطيني عملَهم، وتقدَّر الخسائر اليومية للاقتصاد الفلسطيني- بسبب إغلاق المعابر- بحوالي مليون دولار يوميًّا.
* على صعيد الاستيراد من الخارج تشير المعلومات بأن 2000 مستورد فلسطيني تكبَّدوا خسائر فادحة؛ نتيجة تراكم الحاويات في الموانئ الإسرائيلية، والتي يقدَّر عددها بحوالي 2500 حاوية؛ نتيجة لرسوم أرضيات الميناء ورسوم التخزين وأجرة الحاويات، وتكلفة الحاوية الواحدة 50 دولارًا يوميًّا، وتكلفة تخزين الحاوية في مخازن ميناء أسدود 300 دولار شهريًّا.
* ساهمت السياسة الإسرائيلية منذ 12/6/2007 في تضرُّر الصناعات الإنشائية ومصانع الطوب وقطاع البناء، فعلى سبيل المثال لا الحصر تعطَّل 18 ألف عامل يعملون في قطاع الصناعات الإنشائية نتيجة إغلاق المعابر.
أسواق غزة تعاني كسادًا بسبب الحصار والأوضاع المعيشية المتردية * كما أدَّت الإغلاقات المستمرة إلى تدمير قطاع صناعة الأثاث الذي يُعتبر من القطاعات الصناعية الحيوية؛ نتيجةً لتكدس كميات كبيرة من منتجات الأثاث الجاهزة للتصدير إلى الضفة الغربية وإسرائيل، والتي تقدر بحمولة 400 شاحنة تقدر قيمتها بحوالي 8 ملايين دولار، كما انخفض إنتاج الأثاث بنسبة 80% نتيجة عدم توافر المواد الخام؛ مما سيؤدي إلى فقدان أكثر من 6000 عامل عملَهم؛ نتيجةَ توقف هذا القطاع الحيوي المهم عن الإنتاج، كما تم تدمير ما تبقَّى من صناعة الخياطة؛ حيث إن استمرار الإغلاق يؤدي إلى خسارة فادحة لأصحاب المصانع في هذا القطاع تصل إلى 10 ملايين دولار، كقيمة فعلية لنحو مليون قطعة ملابس لموسم الصيف معدّة للتصدير للسوق الإسرائيلية، وتعتمد هذه الصناعة ما نسبته 76% على الصادرات و100% على المواد الخام المستوردة.
* تشير البيانات الصادرة عن الغرفة التجارية الفلسطينية أن عدد مصانع الخياطة تبلغ 600 مصنع تشغل نحو 25 ألف عامل توقفت عن العمل الكلي؛ حيث إن 90% من منتجات مصانع الخياطة للسوق الإسرائيلية وما نسبته 10% للسوق المحلية.
* على صعيد قطاع الصناعات المعدنية والهندسية، تشير البيانات الصادرة على اتحاد الصناعات المعدنية والهندسية أنه تم إغلاق أكثر من 95% من الورش والمصانع التي تعمل في هذا المجال، وأصبح ما يزيد عن 7000 عامل يعملون في قطاع الصناعات المعدنية بدون عمل، كما أن المستوردين لا يستطيعون إرجاع الحاويات الموجودة داخل قطاع غزة والتي دخلت.
* تبلغ الخسائر الإجمالية المتراكمة لقطاع الصناعة في غزة نحو 23 مليون دولار منذ 12/6/2007 وحتى الآن.
* حسب الإحصاءات الفلسطينية والدولية الرسمية ازدادت نسب الفقر بين الأُسَر الفلسطينية؛ إذ ارتفعت نسبة السكان الفلسطينيين الذين يقعون تحت خط الفقر من 22% عشية الانتفاضة إلى أكثر من 67% على مستوى الأراضي الفلسطينية، وحاليًّا تبلغ نسبة الفقر في قطاع غزة نحو 90%، بعد أن كانت 81.4% العام الماضي
نقلا عن موقع اخوان اون لاين
محمد أبو طه من أوائل ضحايا الحصار الظالم على غزة
أسواق غزة تعاني كسادًا بسبب الحصار والأوضاع المعيشية المتردية
المساندة العملية للمحاصرين في غزة فريضة شرعية وضرورة واقعية